تقوم دار التأصيل - مركز البحوث وتقنية المعلومات – بعلمائها وباحثيها منذ ثمانية وعشرين عاما على خدمة السنة النبوية وعلومها مستخدمة أساليب التوثيق العلمية المعتمدة، وأحدث التقنيات الحاسوبية التي صممتها خصِّيصا لخدمة السنة النبوية وعلومها، وقد كان شعار دار التأصـيل في جميع أعمالها طيلة مسيرتها: (الإتقان من أجل جودة تليق بالسنة النبوية).
ومما قامت دار التأصيل - مركز البحوث وتقنية المعلومات - على خدمته والعناية به كتاب «المستدرك على الصحيحين» للإمام الحافظ أبي عبد الله الحاكم النيسابوري المعروف بابن البيع رحمه الله (405 هـ) فوضعت خطة علمية لإنجازه في صورة تليق بمكانة «المستدرك» ومصنفه.
ومن أهم ما تميزت به طبعة دار التأصيل ما يلي:
-
ضبط وتحقيق الكتاب على أوثق نسخة خطية (رواق المغاربة بالجامع الأزهر) بالإضافة إلى نسخة ابن الوزير اليمنية، ونسخة دار الكتب المصرية كنسختين مساعدتين لحل إشكالات ضبط النص، واستكمال الخرم الذي اعترى لأصل (نسخة رواق المغاربة)، مع تصويب الأخطاء التي وقعت في الطبعات السابقة، وذلك وفق منهج علمي عليه
-
عمل المتخصصين في تحقيق كتب السنة.
-
الاعتماد على طبعة دار التأصيل لصحيحي البخاري ومسلم لدقة ضبطهما وتحقيقهما حيث اعتبرنا أن العمل على «المستدرك» يبدأ بالعناية بضبط «الصحيحين» لأن «المستدرك» مرتبط بهما وللتأكد من دقة النتائج.
-
تنفرد طبعة دار التأصيل بالترتيب السليم للكتاب وذلك أثناء كتاب: «الإمامة وصلاة الجماعة»، وهذا الترتيب لم نسبق إليه بفضل من الله لا في المطبوعة الهندية ولا في غيرها من طبعات الكتاب التي تلتها .
-
تخريج أحاديث الكتاب بعزوها في الحاشية إلى مواضعها من «إتحاف المهرة» للحافظ ابن حجر و«تحفة الأشراف» للحافظ المزي، والاستفادة منهما في ضبط أسانيد الكتاب.
-
التنبيه على ما فات الحافظ ابن حجر عزوه للمستدرك في «الإتحاف» وهو ثابت عندنا في طبعة دار التأصيل، وكذا التنبيه على المواضع التي عزاها الحافظ ابن حجر للمستدرك ولم نجدها في النسخ الخطية المعتمدة لدينا.
-
إعداد دراسة حاسوبية استقرائية مدعومة بخبرة العلماء والباحثين تتضمن التحقق من دقة قول الإمام الحاكم في حكمه على الأحاديث وذلك من خلال منهج استقرائي يضمن التحقق من رواة الإسناد وسلاسله الكلية والجزئية ومراجعة متون الصحيحين. وقد قمنا بعرض نتائج هذا الاستقراء بشيء من التفصيل في فصل خاص أثناء المقدمة العلمية.
-
إعداد مقدمة علمية متخصصة عرض من خلالها التعريف بالمصنِّف وكتابه «المستدرك» وأهمية الكتاب العلمية ومنهج مصنِّفه فيه، والتعريف برواة الكتاب ومخطوطاته، والتعريف بالطبعات السابقة للمستدرك، ولماذا هذه الطبعة؟
-
تعيين كافة رواة الأسانيد على مدار الكتاب، ويتبين ذلك من خلال فهرس الرواة.
-
تمييز طبقة شيوخ الإمام الحاكم وشيوخ شيوخه – وهي طبقة عسرة المنال – بالإضافة إلى الرواة خارج «التهذيب» وفروعه وذلك بسرد مصادر تراجمهم من خلال فهرس الرواة مما يعين الباحث على الوصول لتراجمهم بسهولة ويسر.
-
ضبط نص الكتاب ضبطًا كاملًا بالحركات بنْية وإعرابًا ، مع وضع علامات الترقيم اللازمة لإيضاح معاني النص.
-
حصر غريب الحديث وشرحه في الحاشية، مميزًا بلون أسود سميك، معزوًّا لمصادره التي ورد فيها المعنى.
-
إعداد فهارس علمية متنوعة باستخدام خبرة العلماء مدعومة بأحدث تقنيات الحاسب الآلي التي تساعد الباحث في جميع أعمال البحث والتكشيف: فهرس الآيات، فهرس الأطراف ، فهرس الرواة ، فهرس الكتب والأبواب.
-
صف الكتاب وتنضيده بخط خاص تم تطويره في دار التأصـيل، يتضمن العديد من الميزات التي تبرز الكتاب في ثوب قشيب يليق بكتب السنة.
-
وتوثيقًا من دار التأصيل لأعمالها قمنا بإرفاق قرص مدمج مع الكتاب يشمل مقدمة التحقيق ، ونموذجًا للعمل والمخطوطات التي اعتمدنا عليها وتم ربط هذه المخطوطات بفهرس الموضوعات
وبهذا يتبين تميز هذه الطبعة المباركة وما انفردت به عن غيرها من الطبعات السابقة نفع الله بها، وبالله التوفيق، وله الحمد والشكر.
تاريخ التحديث 23/02/2015 - 05 جمادى الأولى، 1436
وفقكم الله
ردحذف