تقوم دار التأصيل - مركز البحوث وتقنية المعلومات – بعلمائها وباحثيها منذ ثمانية وعشرين عاما على خدمة السنة النبوية وعلومها مستخدمة أساليب التوثيق العلمية المعتمدة، وأحدث التقنيات الحاسوبية التي صممتها خصِّيصا لخدمة السنة النبوية وعلومها، وقد كان شعار دار التأصـيل في جميع أعمالها طيلة مسيرتها: (الإتقان من أجل جودة تليق بالسنة النبوية).
ومما قامت دار التأصـيل على خدمته «صحيح الإمام البخاري» رحمه الله فوضعت خطة علمية لإنجاز أفضل رواياته (رواية أبي ذر الهروي) وحققتها على (سبع) نسخ خطية ولا يزال العمل جاريًا في إنجازها وإخراجها،ثم قامت بالعناية بالطبعة السلطانية عناية متميزة.
ومن أهم ما تميزت به طبعة دار التأصـيل للطبعة السلطانية من «صحيح الإمام البخاري» ما يلي:
-
احتواؤها على مقدمة علمية متخصصة عُرض من خلالها التعريف بأهم روايات البخاري وأشهرها والتاريخ النصي لهذه الروايات، ثم التعريف بالأصل اليونيني ورصد حركة تنقلات هذا الأصل وفروعه وتوثيقها على مر العصور مع ذكر أهم فروعه.
-
حصر الملاحظات على الطبعة السلطانية ومعالجتها في طبعة دار التأصـيل ، والتعريف بجهود السابقين لإنجاز الطبعة السلطانية مع ذكر ما لهم وما عليهم.
-
شرح دلالات رموز أصحاب الروايات والنسخ وتحويلها لمراد اليونيني منها والتي طالما أعاقت الباحثين عن الاستفادة التامة من الطبعة السلطانية.
-
الكشف عن بعض أصحاب الرموز المستعملة؛ مثل: (ق، صع) وغيرهما مما كان خافيًا معرفته على كثير من المتخصصين ولم تكشفه لجنة طباعة الطبعة السلطانية ، سواء ما كان في الصلب أو الحواشي.
-
إتمامًا للفائدة المرجوة من الإخراج الجديد للطبعة السلطانية لصحيح البخاري؛ عمدنا إلى النسخة النفيسة لمخطوطة البقاعي للبخاري، فقمنا بالنظر فيها وتتبُّع حواشيها، ومقارنتها بحواشي الطبعة السلطانية، وأثبتنا في الحاشية ما زادته على الطبعة السلطانية، تاركين الكثير من حواشي البقاعي غير المتعلقة باختلاف الروايات - والتي ازدحمت بها النسخة - من بيان الغريب وغيره.
-
حافظنا على نص الطبعة السلطانية كما هو مثبت دون إضافة أو حذف.
-
تخريج أحاديث الكتاب على «تحفة الأشراف» للحافظ المزي والاستفادة منها في ضبط أسانيد الكتاب.
-
تعيين كافة رواة الأسانيد على مدار الكتاب ، للمساعدة في ضبط أسانيد الكتاب ، وسهولة تتبع مواضع حديث كل راوٍ، ويتبين ذلك من خلال فهرس الرواة.
-
ضبط نص الكتاب ضبطًا كاملًا بالحركات بنْية وإعرابًا، مع العناية بالضبط الموجود في النسخ الخطية، كما تم وضع علامات الترقيم على نص البخاري.
-
حصر الغريب وشرحه في الحاشية، مميزًا بلون أسود سميك، معزوًّا لمصادره التي ورد فيها المعنى، مذيلًا برقم الجزء والصفحة أو المادة.
-
تم إنشاء حاشية في أسفل الصفحة كما هو العرف المعاصر في الطباعة شملت كل ما سبق أعلاه، وتم الاستغناء عن حواشي السلطانية على جانبي الصفحة.
-
إعداد فهارس علمية متنوعة باستخدام خبرة العلماء مدعومة بأحدث تقنيات الحاسب الآلي التي تساعد الباحث في جميع أعمال البحث والتكشيف، ومن الفهارس العلمية التي ألحقت بالكتاب:
-
فهرس الآيات والقراءات القرآنية.
-
فهرس الأطراف مميزًا فيها المرفوع من الموقوف.
-
فهرس الرواة مع ذكر مواضع كل راوٍ.
-
فهرس الكتب والأبواب.
-
صف الكتاب وتنضيده بخط خاص تم تطويره في دار التأصـيل، يتضمن العديد من الميزات التي تبرز الكتاب في ثوب قشيب يليق بكتب السنة.
وبهذا يتبين تميز هذه الطبعة المباركة وما انفردت به عن غيرها من الطبعات السابقة، وبالله التوفيق، وله الحمد والشكر.
تاريخ التحديث 23/02/2015 - 05 جمادى الأولى، 1436
المصدر:
http://taaseel.com/?PUrl=OurPrograms&ID=11
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق